بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال : هل يجوز الإقسام على الله في أمور دنيوية مثل أن يقول الإنسان : ( أقسمت عليك يا رب أن ترزقني ولدا ) ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين وخاتم النبيين وبعد :
فإن الإقسام على الله تعالى بهذه الصيغة المذكورة في السؤال وما شابهها يعتبر من باب الدعاء والإلحاح فيه ، وهذا أمر مشروع لا بأس به .
وهذا الإقسام يأتي نتيجة ثقة المقسم بربه ، وعظم رجائه فيه ، وهو أمر جائز.
وقد ثبت في الصحيح من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «رُبَّ أَشْعَثَ، مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ»[1]
والمعنى : لو حلف على وقوع شيء أوقعه الله إكراما له بإجابة سؤاله وصيانته من الحنث في يمينه وهذا لعظم منزلته عند الله وإن كان حقيرا عند الناس .
ولا فرق بين أن يقسم الإنسان في أمور الآخرة أو أمور الدنيا فكلاهما مشروع في الدعاء وإن كان تقديم أمر الآخرة أولى في الدعاء من أمور الدنيا . والله أعلم
[1] صحيح مسلم (2622)