الصلاة بدون أذان

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال:

جاء وقت صلاة الظهر ولم يؤذن المؤذن المسئول أو أي أحد للصلاة، ثم بعد خمس دقائق حضر المصلون وصلوا السنة دون رفع الآذان ثم حضر المؤذن بعد عشرين دقيقة وأقام الصلاة فصلى الظهر فما حكم الدين في ذلك؟

الإجابة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: 

فإن الأذان من شعائر الدين الظاهرة، وهو فرض كفاية على أهل المصر أو المسجد على القول الراجح فإذا تواطئوا على تركه أثموا. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ)[1]، ولأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعله ولم يتركه ولا تركه أحد من أصحابه. لكن إن تُرِك لبعض الفروض بعذر فلا إثم عليهم للعذر، والصلاة صحيحة بدونه لأن الأذان عبادة منفصلة لا تعلق لها بالصلاة صحة وفساداً، وإذا فات وقته فلا يؤذَّن، لأنه إنما شرع للإعلام بدخول وقت الصلاة فإذا فات محله فلا يقضى والله أعلم.


[1]  رواه البخاري (602) ومسلم (674).

الأرشيف

السجود على الكرسي والوسادة
الضابط في إدراك الجمعة