السكن في الدار قبل القسمة على الورثة

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال : سمح أبي قبل وفاتة رحمه الله بسكن أختي مع زوجها في بيت أبي. والى الان أختي تسكن في نفس البيت مع زوجه وأطفالها علما بأن والدتي تسكن في نفس البيت كذلك أخي وزوجته واطفاله .
هل وجب على الاخت والاخ دفع رسوم أيجار المنزل واعطائها لباقي الاخوه والاخوات لمن لهم نصيب وحق الورثه في المنزل من بداية وفاة أبي . علما بان ابي توفي سنه 1997 ولم نقم بدفع أي مبلغ الايجار الى باقي الورثه حتى كتابة هذة الرسالة . وماذا تنصح شيخنا الفاضل لكي ياخذ حقه جميع الورثه . وجزاك الله خير الجزاء .

الإجابة:

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد :

فالأصل أن تقسم التركة بعد الموت على الفور لتمييز الحقوق عن بعضها ، ويدرء الخلاف بين الورثة في الذي يحدث في العادة  ، أما والحال كما شرحت في السؤال ، فإن  أمامكم طريقان :

الأول : التصالح فيما بينكم على إبقاء الحال كما هو عليه يوم مات والدكم فمن كان ساكناً بقي على سكنه أو يتنازل كل وارث عن بعض حقه للأخر و يصح الصلح بأي وجه تتفقون عليه فيما بينكم بشرط اتفاق جميع المستحقين للإرث فمن أبى الصلح من الورثة أعطي حقه من غلة السكن .

الثاني : أن يدفع كل ساكن من الورثة أجرة سكنه منذ سكن إلى اليوم سواء أختك أو غيرها والحاصل منه يوزع على الورثة بحسب أنصبائهم، وإن تصالحتم على إسقاط ما فات ، ودفع أجرة المثل للورثة في مستقبل الأيام فهذا افضل عندي والمؤمن هيّن ليّن سمْح إذا باع سمْح إذا اشترى .و أسأل الله أن يصلح أحوالكم وجميع المسلمين .

الأرشيف

أعلم الصحابة بالفرائض
الفرق بين الحجرية والعمرية