السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ هل يصح حديث خير الرباط عسقلان، وهل يعتبر الآن ما يحدث في غزة من الرباط المشار اليه في الحديث ؟
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فالحديث رواه ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكاً ورحمة ثم يكون إمارة ورحمة ثم يتكادمون عليه تكادم الحُمُر فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط وإن أفضل رباطكم عسقلان) اخرجه الطبراني في مجمع الزوائد (11138) وصحح الألباني في السلسلة الصحيحة (3270) وأما ما يحدث اليوم في غزة فإنا نرجو ان يكون رباطا يدخل في معنى الحديث لسببين :
الأول: أن غزة قريبة من عسقلان بأربعة فراسخ (21) كيلو، وكانت في السابق جزءا من عسقلان تابعة له منذ الفتح الإسلامي حتى الغزو الصليبي وعليه فإن لفظ الحديث يشملها . وهذه الأرض المباركة كان يطلق عليها أرض الثغور لحدودها مع الفرنجة وربما هي كذلك في هذا العصر حيث تقع على حدود فلسطين المحتلة فأهلها في على ثغر من الثغور.
الثاني: أن من يقاتلون اليوم فيها مسلمون في قتال مع اليهود فالقتال بين كفر وإسلام هذا من جهة ومن جهة أخرى فإنهم يذودون عن أرضهم المغتصبة وعن عرضهم وحياتهم ومعاشهم، فيكون قتالهم من القتال في سبيل الله والله أعلم
