المسح على الجبيرة والعصابة

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال : عملت عملية جراحية وأحد الجروح الثلاثة مغطى بضمادة تقريبا مساحة ثلاث أصابع ، وأحتاج للاغتسال من الحيض ، فهل يجوز لي الاغتسال مع عدم فك الضمادة ؟

الجواب : الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

إذا تعذر عليك خلع هذ الضماد أو غسله وخشيت من غسله أو خلعه زيادة الألم أو تأخر الشفاء فيجوز لك في هذه الحالة أن تغسلي سائر جسدك للطهارة من الحيض أو الجنابة  وتمسحي على الضماد كاملا ، بشرط ألا يتجاوز الضماد محل الجرح وما يغطى معه في العادة ، أما إذا كان الضماد يتناول الجرح وزيادة عن الحاجة وجب إزالة الزائد عن الجرح من الجبيرة وغسل ما تحته إذا لم يكن هنا ضرر، لأن المسح على الجبيرة ضرورة والضرورة تقدر بقدرها ، لكن إن كان هناك ضرر على الجرح فيكفي مسح الجبيرة كاملة ولا يجمع بين المسح والتيمم على القول الراجح لأن الجزء الصحيح تحت الضماد يأخذ حكم الجرح في هذه الحالة لتعذر غسله أو قص الزائد من الجبيرة .

ولتعلمي أن الجرح إذا وقع على عضو الطهارة فله أربع مراتب :

المرتبة الأولى : أن يكون مكشوفاً ولا يضره الغسل ، ففي هذه الحال يجب  غسله .

المرتبة الثانية : أن يكون مكشوفاً ويضره الغسل دون المسح ، ففي هذه المرتبة يجب المسح ، دون الغسل .

المرتبة الثالثة : أن يكون مكشوفاً ويضره الغسل والمسح ، فهنا يتيمم له .

المرتبة الرابعة : أن يكون مستوراً بلزقة أو شبهها محتاج إليها ، وفي هذه الحال يمسح على هذا الساتر ويغنيه عن غسل العضو.. ويغسل باقي أعضاء الطهارة .

والله أعلم .

الأرشيف

الضابط في إدراك الجمعة
الوسواس في الصلاة