السؤال :
ما حكم قول النووي في بداية كتابه المجموع شرح المهذب : فصل في نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقدمته لمقاصد منها تبرك الكتاب به . وهل يجوز التبرك بالحديث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ،،، أما بعد :
التبرك مأخوذ من البركة وهي ثبوت الخير ودوامه، وكثرة الخير وزيادته، ولا يحكم لمخلوق بالبركة إلا بإذن الله تعالى الذي بيده الخير كله ، وإن من المخلوقات التي أودع الله البركة فيها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حياً وميتْاً ،ومذهب السلف على جواز التبرك بآثاره عليه الصلاة والسلام ، وإن من أعظم آثاره ذكره وسيرته وسنته فخير كلام بعد كلام الله تعالى ينطق به الإنسان هو ذكر النبي صلى الله عليه والصلاة عليه وحكاية أحواله وصفاته فهو موضوع العلم ومنبع السنة .
وعليه فلا غبار على عبارة الإمام النووي ، ولا إشكال في مقصده رحمه الله . والله أعلم .